شهد وقتنا الحاضر إقبال كثير من الرجال والنساء على عمليات زراعة الشعر الجراحية، وخاصة ممن يعانون من الصلع الكلي أو الجزئي، أو ممن يعانون من مشاكل تساقط الشعر الدائم، ولهذا يتوجب علينا الإجابة عن أكثر التساؤلات التي يتساءل حولها كثير من الناس، وهي ما حكم زراعة الشعر للأصلع، حيث هناك مجتمعات محافظة ترغب بإجراء عملية زراعة الشعر ولكن هناك بعض المحظورات الدينية عليهم كوجود بعض الشكوك حول أن هذا الإجراء التجميلي العلاجي حلال أو حرام!.
وعلى غرار ذلك، اجتهد الفريق الطبي المتخصص في مشفى كلينك إكسبرت للحصول على الإجابة المناسبة والصحيحة حول ما حكم زراعة الشعر للأصلع، فهل يحق له بالفعل إجراء هذه العملية العلاجية التجميلية أم أنهم لا يستطيعون فعل ذلك، فمن المعروف لدى الجميع أن الشعر من أهم مقومات الجمال الخارجي ويمتلك مميزات كبيرة في إعطاء الشخص ثقته بنفسه ويمنح له فرص كبيرة في أعماله اليومية وعلاقاته الاجتماعية على صعيد علاقات الصداقة أو العلاقات الزوجية، وغيرها من المميزات الكثيرة التي يتمتع بها أصحاب الشعر الكثيف والتي ينحرم منها الأشخاص المصابين بمشكلة الصلع أو تساقط الشعر.
ما حكم زراعة الشعر للأصلع:
في بداية الأمر، سنتحدث من منطلق ديني كون أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتساءلون حول ما حكم زراعة الشعر للأصلع هم من المجتمعات الإسلامية، وعليه، فإن عملية زراعة الشعر وعلاج تساقطه والصلع هو أمر جائز ولا ذنب عليه، سواء كان الشخص أصلع أو مصاب بمرض أو لأسباب وراثية أو غيرها من الأسباب، وللتأكيد على هذه الإجابة كان لا بد لنا من إيجاد دليل جائز حول زراعة الشعر للأصلع، وهو حديث عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكُلاب في الجاهلية -حرب في الجاهلية- فاتخذ أنفا من ورِق -أي فضة- فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب. أخرجه أبو داود وحسنه الألباني. وحديث: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله. متفق عليه. قال النووي: قوله: ( المتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج، أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس .اهـ. من شرح مسلم، ويعتبر هذا إجابة مقتضبة حول ما حكم زراعة الشعر للأصلع
وفي المقابل أيضاً، جاء في قرارات مجمع الفقه الإسلامية، جواز زراعة الشعر للأصلع ولجميع الأشخاص الذين لديهم حاجيات وفق معطيات معينة، ومن أبرز تلك المعطيات التالي:
أولاً: استعادة شكل الأعضاء والمناطق الحساسة لجسم الإنسان إلى حالتها الطبيعية التي خٌلق عليها أول مرة، وجاء الإجابة حول ما حكم زراعة الشعر إستناداً لقوله تعالى “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” {التين:4}.
ثانياً: إعادة عمل الوظيفة القديمة التي كان يعمل بها العضو في السابق، والشعر من أهم المقومات الأساسية التي تبرز جمال المظهر الخارجي.
ثالثاً: إصلاح أي من العيوب الخلقية التي ترافق الولادة أو التي تحدث مع تقادم الزمن، ولأن الشعر من أكثر المناطق المعرضة للإصابة المتغيرات أو التساقط فإن حكم زراعته فهي جائزة.
رابعاً: إصلاح أي عيوب مكتسبة مع مرور العمر، كالحروق أو الحوادث الفجائية، أو الأمراض المفاجئة التي تساهم في حدوث الصلع أو تساقط الشعر أو غيرها من المشاكل التي قد تصيب الشعر.
وبعد معرفة ما هو حكم زراعة الشعر للأصلع، لا تتردد في التواصل معنا والاستفادة من جلسة استشارية طبية مجانية تحت إشراف نخبة كبيرة من الأطباء والمتخصصين والجراحين في مجال عمليات زراعة الشعر.