من بين أول العمليات التي تم استخدامها من أجل التخلص من ترهل الجلد ونحت الجسم هي عمليات شد الجلد الجراحية، ولكن لأسباب متعددة من بينها حصر الفئة التي يمكنها القيام بالعملية في الكبار في السن من تتجاوز أعمارهم الخمس وأربعين سنة على الأقل، ومن لديهم ترهلات كبيرة، تم التوصل إلى تقنيات أخرى في غاية الفعالية والنجاعة، لا تتطلب تدخل جراحي، وصالحة لجميع الفئات العمرية بدون استثناء مثل تقنية الجي بلازما. تم اختراع هذه الآلية سنة 2018، وبفضل النجاح الباهر الذي حققته، تم تصنيفها من بين أفضل الآليات الغير جراحية التي يمكن استخدامها للتخلص من ترهل الجلد. ولكن أيهم تعد أفضل: التقنيات الغير جراحية مثل الجي بلازما أو التقنيات الجراحية؟ إذا كنت ترغب في معرفة الجواب، تابع القرائة.
قبل الخوض في عملية المقارنة بين التقنيتين، من الضروري أولا تعريف كل إجراء على حدى وشرح آلية تطبيقة.
عمليات شد الجلد الجراحية هي عملية تجميلية تتطلب تخديرا كليا. وتتم كالآتي:
- التخدير: تتطلب تخديرا كليا في أغلب الأحيان.
- فتح شق جراحي في المنطقة المترهلة.
- شد الجلد الزائد و المترهل.
- قصه.
- إغلاق الشق الجراحي وخياطته باستعمال خيوط تجميلية.
أما بالنسبة لتقنية الجي بلازما فهي تقنية غير جراحية وتتم على الشكل التالي:
- التخدير: تتم هذه التقنية تحت التخدير الموضعي ولا تتطلب تخديرا تاما إلا في حالات نادرة لأسباب متعلقة بالحريف.
- وضع آلة الجي بلازما تحت جلد المنطقة المستهدفة.
- تفعيل موجات الراديو: في الخطوة الثالثة، يقوم الطبيب بتفعيل موجات الراديو وإطلاق مادة الهيليوم بالتزامن. لأن الموجات تولد طاقة حرارية عالية في المنطقة قد تتجاوز الثمانين درجة مئوية، ومحلول الهيليوم يقوم بتبريدها. يؤثر هذا التفاعل مباشرة على الخلايا، مما يؤدي إلى انكماشها على الفور، وينتج عن ذلك شد الجلد والتخلص من الترهلات والتجاعيد المزعجة.
بالنظر إلى العمليتين أول فرق نلحظه يظهر على مستوى التطبيق: في حين تصنف عملية ال جي بلازما مثل تقنية غير جراحية تتم تحت التخدير الموضعي، تندرج التقنية الأخرى إلى العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرا كليا.
على مستوى الترشح للعملية: في حين تعد تقنية الجي بلازما صالحة لكل الأشخاص من جميع الفئات العمرية الذين لديهم ترهلات وتجاعيد ويتمتعون بصحة جيدة. الفئة التي يمكنها الترشح لعملية شد الجلد الجراحية محدودة: فقط من عمرهم يتجاوز الخمسة وأربعين أو الخمسين سنة، أو من لديهم ترهلات زائدة كثيرة متراكمة بعد فقدان الوزن السريع ( مثل الأشخاص الذين قاموا بعمليات السمنة من بينهم عملية تكميم المعدة ).
على مستوى النتيجة: تعد النتيجة فورية في كلا الإجراءين. ولكن عملية شد الجلد الجراحية تعطي نتائج دائمة، أي في حال قمت بهذه العملية، لن تحتاج إلى إعادتها مرة أخرى. أما تقنية الجي بلازما، فهي تعطي نتائج مؤقتة، والقيام بها لن يخلصك من الجلد المترهل بشكل نهائي مدى الحياة.
على مستوى الأعراض الجانبية والمضاعفات: التقنية الغير جراحية لا تسبب أية مضاعفات إطلاقا إذا تم إجراؤها عن طبيب مختص وذو تجربة عالية، أما عمليات شد الجلد الجراحية فهي رغم فعاليتها وارتفاع معدل نجاحها قد تسبب عد أعراض جانبية سلبية وغير محبذة مثل الندبات مكان الشق الجراحي.
خلاصة هذا المقال، لا نستطيع الجزم بأن الجي بلازما أفضل وأنجع من عمليات شد الجلد الجراحية، لكل عملية خصائصها ومميزاتها، ولكل تقنية إيجابياتها وسلبياتها كذلك، لكل شخص توقعاته ورغباته، وعلى هذا الأساس الطبيب المختص هو الوحيد القادر على اختيار التقنية الأفضل والأنسب لحالته.